النفخ فى الصور
النفخ فى الصور
قال الله عز وجل: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الحَقُّ وَلَهُ المُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الحَكِيمُ الخَبِيرُ ) [الأنعام: 73]
وقال ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 68]
روى مسلم عن عبد الله بن عمرو قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يخرج الدجال فى أمتى فيمكث أربعين يومًا - أو أربعين لا أدرى أربعين يومًا أو أربعين شهرًا أو أربعين عامًا - فيبعث الله تعالى عيسى ابن مريم عليه السلام كأنه عروة بن مسعود فيطلبه فيهلكه، ثم يمكث الناس سبع سنين ليس بين اثنين عداوة، ثم يرسل الله عز وجل ريحًا باردة من قبل الشمال، فلا يبقى على وجه الأرض أحد فى قلبه مثقال ذرة من خير أو إيمان إلا قبضته، حتى إن أحدكم لو دخل فى كبد جبل لدخلت عليه حتى قبضته، فيبقى شرار الناس فى خفة الطير وأحلام السباع لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا، فيتمثل لهم الشيطان فيقول: ألا تستجيبون؟ فيقولون: فما تأمرنا؟ فيأمرهم بعبادة الأوثان وهم فى ذلك دار رزقهم، وحسن عيشهم ثم ينفخ فى الصور فلا يسمعه أحد إلا أصغى ليتا ورفع ليتًا)
قال: (فأول من سمعه رجل يلوط حوض إبله فيصعق ويصعق الناس) ثم قال: (يرسل الله) أو قال: (ينزل الله مطرًا كأنه الطل فينبت منه أجساد الناس: ( وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ إِلاَّ مَن شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ) [الزمر: 68] ثم يقال: يا أيها الناس هلموا إلى ربكم (وَقِفُوَهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ ) [الصافات: 24] ثم يقال: أخرجوا بعث النار فيقال: من كم؟ فيقال: من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين) قال: (فذلك يوم يجعل الولدان شيبًا وذلك يوم يكشف عن ساق) .