الحساب
أول الأمم حساباً يوم القيامة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فيأتينى الناس، فيقولون: اشفع إلى ربنا حتى يقضى بيننا، فأقول: أنا لها حتى يأذن الله لمن يشاء ويرضى، فإذا أراد الله أن يقضى بين خلقه نادى مناد: أين محمد صلى الله عليه وسلم وأمته؟ فأقوم وتتبعنى أمتى غرًا محجلين من أثر الطهور)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (فنحن الآخرون الأولون وأول من يحاسب ويفرج لنا فى الأمم عن طريقنا، ويقولون: كادت هذه الأمة أن تكون أنبياء كلها)، وذكر الحديث.
العرض على الرحمن
قال الترمذى:عن أبى موسى الأشعرى، عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: (يعرض الناس يوم القيامة ثلاث عرضات فأما عرضتان: فجدال، وأما الثالثة فتطاير الكتب يمينا وشمالاً).
العرضتان الاولتان
عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (أن الناس يعرضون ثلاث عرضات يوم القيامة، فأما عرضتان: فجدال ومعاذير، وأما العرضة الثالثة: فتطاير الصحف، فالجدال لأهل الأهواء يجادلون لأنهم لا يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوه نجوا وقامت حجتهم والمعاذير لله تعالى يعتذر الكريم إلى آدم وإلى أنبيائه ويقيم حجته عندهم على الأعداء، ثم يبعثهم إلى النار، فإنه يجب أن يكون عذره عند أنبيائه وأوليائه ظاهرًا حتى لا تأخذهم الحيرة).
العرضة الاخيرة (العتاب)
قيل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا أحد أحب إليه المدح من الله ولا أحد أحب إليه العذر من الله، والعرضة الثالثة للمؤمنين وهو العرض الأكبر يخلو بهم فيعاتبهم فى تلك الخلوات من يريد أن يعاتبهم حتى يذوق وبال الحياء ويرفض عرقًا بين يديه ويفيض العرق منهم على أقدامهم من شدة الحياء، ثم يغفر لهم ويرضى عنهم).
ليس بينك وبين الله حجاب
.وعن ابن مسعود قال: (ما منكم من أحد إلا سيخلو الله به كما يخلو أحدكم بالقمر ليلة البدر، ثم يقول: يا ابن آدم ما غرك بى؟ يا ابن آدم ماذ عملت فيما علمت؟ يا ابن آدم ماذا أجبت المرسلين؟ يا ابن آدم ألم أكن رقيبا على عينيك وأنت تنظر بهما إلى ما لا يحل لك ألم أكن رقيبا على أذنيك؟ وهكذا عن سائر الأعضاء فكيف ترى حياءك وخجلك وهو يعد عليك إنعامه ومعاصيك وأياديه ومساويك؟ فإن أنكرت شهدت عليك جوارحك، فنعوذ بالله من الافتضاح على ملأ الخلق بشهادة الأعضاء إلا أن الله وعد المؤمن أن يستر عليه، ولا يطلع عليه غيره .