أهمية الصلاة
. هي أهم عبادة في الإسلام بعد الشهادتين، وهي عبادة مفروضة في كل الشرائع-
ليس هنالك دين سماوي إلا فيه صلاة، لنرى في القرآن الكريم، القرآن الكريم يذكر لنا عن إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- {رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ} (إبراهيم:40) ويذكر لنا عن إسماعيل عليه السلام {وَكَانَ يَأْمُرُ أَهْلَهُ بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ وَكَانَ عِنْدَ رَبِّهِ مَرْضِيّاً} (مريم:55)، ويذكر لنا مثلا على لسان عيسى بن مريم {وَأَوْصَانِي بِالصَّلاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً}(مريم: من الآية31).
الصلاة في كل الشرائع، ولكنها تختلف من شريعة إلى أخرى، تختلف هيئاتها، وتختلف أركانها تختلف أوقاتها، ولكن الصلاة هي صلة بين العبد وربه .
هي طريق الفوز والنجاح وتكفير صغائر الذنوب. -
عندما يريد المرء أن يفوز ويفلح في دنياه وفي آخراه عليه بالصلاة، يشبه النبي -صلى الله عليه وسلم- الصلاة بنهر على باب أحد منا يغتسل فيه خمس مرات، هل يبقى من درنه شئ؟ قالوا: لا يبقى من درنه شيء، قال: كذلك مثل الصلوات الخمس، يمحو الله بهن الخطايا ..
المراد بالخطايا التي تكفرها الصلوات هي الذنوب الصغائر، أما الكبائر فلابد لها من توبة نصوح من هذه الكبيرة بحد ذاتها، وهذا مصداق حديث النبي -صلى الله عليه وسلم- "الجمعة إلى الجمعة والصلوات الخمس كفارة لما بينهما ما لم تغشى الكبائر".
تقوي النفس والإرادة وتعين المؤمن على الشكر وقت النعمة والصبر عند المصيبة. -
عندما يهرع المصلي إلى الصلاة يقف بين يدي ربه يبث همومه، وشكواه وآلامه، يقول النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا إذا قام أحدكم يصلي فإنه يناجي ربه، وفي مناجاته لربه استمداد للمدد، ومدد من الصبر ومن الهمة والعزيمة.
أحد الغربيين (أليكس كابليل) يعرف لنا الصلاة فيقول: الصلاة هي مولد كأنها إشعاع ذاتي كأنها مصدر من الراديوم، يقول: عندما تعجز بوصفة طبيبًا، يقول: عندما تعجز الأدوية والطب في شفاء المريض تتدخل الصلاة لتشفي المريض، هي قوة ذاتية يستمدها المصلي من الله تعالى، يستمد قوته وتعينه على الشكر وقت الرخاء وتعينه على الصبر عند البلاء، ولذلك يقول الله عز وجل: {إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعاً{19} إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعاً{20} وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعاً{21} إِلَّا الْمُصَلِّينَ{22}.
هي مدرسة خلقية عملية. -
هذه المدرسة الخلقية العملية عندما يصلي المرء يذكر قوله تعالى: {وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ{1}، فلا يغتاب، يذكر قوله تعالى: { وَلَا تَجَسَّسُوا} إذًا الصلاة تعين الإنسان المسلم على امتثال أوامر الله واجتناب نواهيه..
تربط المسلمين ببعضهم، وتجمعهم حول عقيدة واحدة. -
كلهم يقفون يتجهون نحو قبلة واحدة، يذكرون ربًا واحدًا، يصلون صلاة الجماعة في مكان واحد، {إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ} (الانبياء:92)..
عندما نتحدث عن الصلاة نتسائل هل كل صلاة مقبولة، كثيرون منا يصلون، ربما يأتون يوم القيامة ليجدوا في صحائفهم خاوية من الصلوات، ربما؛ لأن صلواتهم فاسدة، هنالك صلاة مقبولة، وهنالك صلاة فاسدة مردودة..
الصلاة المقبولة والصلاة المردودة:
الصلاة المقبولة هي: الصلاة التي تؤدى على الوجه الأكمل، يحقق فيها المصلي شروطها وأعمالها الظاهرة، ويحقق أيضا أعمالها وشروطها الباطنة.
ما هي الشروط الباطنة في الصلاة؟
فحتى تكون الصلاة مقبولة يجب أن تستوفي أركانها، سجودها، ركوعها، كل هذه الأركان زائد الأمور الباطنة.
قد يستغرب البعض يقولون: أول مرة نسمع أن هنالك شروط باطنة للصلاة،
ما هي هذه الشروط الباطنة؟
الإخلاص لله تعالى. -
أعمال العقل بالتدبر والتفهم