السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعال السلطان
للشيخ أبي محمد المقدسي
يـا نـاصر القـانون والطغيان
ياحامياً للـشـرك والعصـيان
يـا أيـها الجندي ياسلم العـدا
ياحـرب طاغوت على الأيمان
يـا أيـها الشرطى أسمع قولتي
إن كنت ترجو الفوز والأحسان
يـا أيـها السـجان عنـد طغاتهم
يا حـارساً لشريعة الطــغيان
يـا من تشـد القيد فى زند الهدى
وتريد نـصر شريعة القرصان
يـا أيـها الأمـن الـوقائي الذي
يحـمي الطغاة وينصر الأوثان
يـا مـن تعين مخابرات طغاتهم
يا ماكـراً في إخـوة الإيمـان
يـا أيها الجاسوس جاسوس الألى
رفضـوا شريعة ربـناالرحمن
يـا من تروم حماية الدين الذي
هـو لا أشـك زبـالة الأذهان
يـا أمن دستورر الطـغاة و إفكهم
ياخـاذلاً لشــريعـة القـرآن
أف لـكم أف لـكم أف لـكم
أف لكـم حتـى يكـل لسـان
إنـي لأبغضكم و أبغض حكمـكم
بغضـاً أنال به رضى الرحمن
فـالحب والبغض الصراح بدينـنا
لا شك من أوثق عرى الإيمان
هـل تعـلمن حقيقة العمل الـذى
أفنـيت عمرك فيـه والأبدان
مـا أنت يـاجاسوس إلا جـزمةً
لا بـل نعالاً عند ذى السلطان
إن ذاب ذاك النعل يوما أوقـضى
أستبـدلوه هـنا بنـعل ثانـي
لـو كنت يـا هذا لبـيباً عـاقلاً
مابعـت دينك أرخص الأثمان
أتبـيع ديـن الرب فـي علـيائه
بنـخالة الأفـكار والأذهــان
أتبـيع تشريع الإلـه وحـكـمه
بـزبالة الطـاغوت والصلبان
إن كنت يا هذا تصلى فارعـوي
إن الصـلاة صيانة الإنسـان
أمـا صلاتك فالتجسس شأنهــا
وصـلاً لطاغوت حقير الشان
إني رأيتك في المساجد خاشعـاً
لكـن لرصـد كتـائب الإيمان
فـاعلم بأن صلاة مثلك لم تـكن
لتـنال رضـواناً مـن الرحمن
إلا بتـوحيد تحـقـق ركـنــه
فتـفارق الطـاغوت والأوثان
إن كنـت فـي شك بهذا يا فـتى
فـأقـرأ كـلام إلـهنا الرحمن
فى ذكرمن نصبوا بأعمال الـهدى
لكـنهم آلـوا إلى النيــران ([1])
هـذا دليل والادلـة كثـــرة
منـها حديـث رسولنا العدنان
فى ذكر أهل النار ممـن لم يـر
فاحـذر هـديت فإنهم صنفان
المائلات مـن النسـاء تــبرجاً
والحاملين السوط صنف ثانى
والـله ما حملوا سياط الظـلم لا
إلا لضـرب كتـائب الإيمـان
هذا الحديث حديث صدق مـا به
ضعـف ولا شك ولا نكران ([2])
إن كنت يا جاسوس ترجو جـنّـة
وتخاف أن تصلى لظى النيران
فابرأ من الطاغوت وابغض أهـله
واكفر بشـرع الزور والبهتان
لا بـد مـن تحقيــق هـذا أولا
قبـل الصـلاة وتلكم الأركان
لا يـقبـل الديـان أعمـالاً لنـا
إلا بتـوحيد عظـيم الشــان
ولـذاك يـوم الحشر يوم نـدامة
عنـد الطغـاة كذاك والأعوان
عنـد الإلـه هناك يلعن بعضهم
بعضـاً ويبـرأ واحد من ثانى
وتعـض يا جاسوس إصبع نادم
وتود عـودة ســايق الأزمان
لتـفارق الطـاغوت تحـقيقًا لما
قـد ضاع منك لصحة الإيمان
فاسـعى لـذاك الآن قـبل فواته
واكفـر بشرع الكفر والطغيان
والحـق بجنـد الحق وانصر أهله
واسـعى لـرفعة راية الإيمان
واعـلم بـأن الحـق سيلُ عـارمُ
لا يـوقفن ميـاهه الثقــلان
فارفـق بنـفسك أن تحاول صده
لا تجـرفنـك ثـورة الطوفان
إن تجـرفـن معـارضا لمياهه
يلقيـك بيـن زبالة الأزمـان
فالحـق شمـس والضـلالة ظلمة
والشمس لا تحجب من الذبان
من قـام فى وجه الشريعة والهدى
يخـلد مهاناً فى لظىالنيران
لا تنسونا من صالح دعائكم