محب الله عضو متميز
الجنس : عدد المساهمات : 111 تاريخ التسجيل : 01/04/2011 العمل/الترفيه : الامر بالمعروف و النهي عن المنكر المزاج : بخير و الحمد لله
| موضوع: لماذا يا ابن آدم . فالله هو الخالق الرزاق . فلا تحزن .وعبد الله وأشكر على نعمه الأحد أبريل 03, 2011 4:43 am | |
| الحمد لله الذي خلّص قلوب عباده المتقين من ظُلْم الشهوات ، وأخلص عقولهم عن ظُلَم الشبهاتأحمده حمد من رأى آيات قدرته الباهرة ، وبراهين عظمته القاهرة ، وأشكره شكر من اعترف بمجده وكمالهواغترف من بحر جوده وأفضاله وأشهد أن لا إله إلا الله فاطر الأرضين والسماوات ، شهادة تقود قائلها إلى الجناتوأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله ، وحبيبه وخليله ، والمبعوث إلى كافة البريات ، بالآيات المعجزاتوالمنعوت بأشرف الخلال الزاكيات صلى الله عليه وعلى آله الأئمة الهداة ، وأصحابه الفضلاء الثقاتوعلى أتباعهم بإحسان ، وسلم كثيراأما بعد :فإن اصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار ــــ أعاذنا الله وإياكم من النار ــــ
لقد الخلق الله سبحـانه وتعالى الإنسان وأحسن خلقـه ، فضله على جميع خلقه ، وقد كرمـه بنعم لا تعد ولا تحصى اكرمه بالعقل ، الذي يفرق بينه وبين اي شيء آخر بينه وبين الجامد ، بينه وبين الحيوان ، جعل له عقل يميز بـه بين السيء والحسن ، بين المضر والنافع قال الله تعالى {إِنَّا خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا} الإنسان: 2 وكذلك قال تعالى ( يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلَاثٍ ) الزمر وقال الله تعالى ( وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن سُلَالَةٍ مِّن طِينٍ * ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ ) المؤمنون، هذه آيـات الله الخالق البارئ المصور الذي خلقنـا ، فكيف لا تعبد الله الذي خلقك وصور فأحسن صورتـك ، قال الله تعالى ( مَّا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا * وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) نوح، سبحـانه الله فضلنـا ، وأنعم علينـا فلمـاذا لا نتوجه لـه بالعبـادة والطـاعـة ، والتوحيد له وحده لا شريك لـه أشهد أن لا إله إلى الله وحده لا شريك لـه وأشهد أن محمد رسول الله ولا حول ولا قوة إلى بالله
نعم كيف تحزن ياإبن آدم والله سبحـانه وتعـالى هو ربنـا ، هو رزاقنـا هو الذي أنشأنـا وإليه النشور ، كيف تحزن يا مسلم وقد خلق الله مسلم وانعم عليك نعمـة الإسلامهو الذي سخر لنـا ، النجوم والكواكب ، هو الذي أنعم علينـا نعمـه التي لا تعد ولا تحصى قال الله تعالى تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُون هو الله راحمنـا ورزاقنـا ، فلمـاذا نحزن ، على الدنيـا ونحزن على فقد نعمـة من نعمـه أو مـال ضاع منـا ، لمـاذا لا نحزن على عدم عبادة الله لمـاذا لا نشكر الله لمـاذا لا نسأل الله العفو والرحمـة ، عن أفعالنـا السيئـة ، لمـاذا نحزن والله سبحـانه وتعالى ربنـا قال الله تعالى {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} سورة يونس الآية 58فلمـاذا تحزن يابني آدم على دنيـاك إنك ضيف فسعى لكسب رضى الرحمن والفوز بالجنان
سبحـان الله الذي أنعم نعمه التي لا تعد ولا تحصى فأنعم علينـا نعم العقل وفضلنـا على جل الخلق ، أنعم علينـا نعمـة الإسلام ، وجعلنـا الله مسلمين مؤمنين ، أنعم وسخر لنـا أشياء كثيرة ، نعمه لا تعد ولا تحصى فهلا شكرنـا ربنـا على نعمـه فقد ذكر الله في كتابـه آيـات على أن العبد قليل الشكر لنعمـة ربه ، 1. قال تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ ) البقرة/ 172 . 2. وقال تعالى : ( وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ ) الأعراف/ 10 . 3. وقال تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ يُرْسِلَ الرِّيَاحَ مُبَشِّرَاتٍ وَلِيُذِيقَكُمْ مِنْ رَحْمَتِهِ وَلِتَجْرِيَ الْفُلْكُ بِأَمْرِهِ وَلِتَبْتَغُوا مِنْ فَضْلِهِ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ) الروم/ 46 فكيف للإنسـان أن يشكر الله حين يكرمـه الله وينعم عليـه وإذا أصابته مصيبـة كفر بالله سبحـانه ولم يعد يشكر ربـه قال تعالى : وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
سبحـانه الله خالقنـا نسأل الله أن نكون ممن يشكرون الله على نعمه ويصبرون على مـا كتبه لنـا وإن الشكر على النِّعَم سبباً في زيادتها ، كما قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِنْ كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ ) إبراهيم/ 7
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول صلى الله عليه وسلم يقول : "اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" رواه مسلم. نعم لمـاذا نهجر القرآن الكريم ، لمـاذا لا نحفظه ، لمـاذا لنحبـه ونتلوه آنـاء الله وأطراف النهـار فهو كلام الله المنزه المنزل على سيدنـا محمد صلى الله عليه وسلم ، ففضل القرآن الكريم فضل عظيم ، جدا فلمـاذا هجرنا القرآن الكريم ، فسبحـان الله جعل أجر عظيم لحـامل القرآن الكريم فجعله من اهلـه وخاصيـته وفضل حامل القرآن الكريم فضل عظيم جدا جدا قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : يا سلمان إنّ أكرم العباد إلى الله بعد الأنبياء العلماء ، ثم حملة القرآن ، يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء ، ويحشرون من القبور مع الأنبياء ، ويمرون على الصراط مع الأنبياء ، ويأخذون ثواب الأنبياء ، فطوبى لطالب العلم وحامل القرآن ، مما لهم عند الله من الكرامة والشرف.
فهذا فضل الله على عبده وهذا كرم الله فلمـاذا لا نحفظ كتاب الله ولمـاذا نهجر لمـاذا لا نمسكـه ونطلع عليه
وقال الرسول محمد صلى الله عليه وسلم : تعلموا القرآن فإنّ مثل حامل القرآن كمثل رجل حمل جراباً مملوءاً مسكاً ، إن فتحه فتح طيباً وإن أوعاه ، أوعاه طيباً. قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم ) : إنّ أهل القرآن في أعلى درجة من الآدميين ما خلا النبيين والمرسلين.
فسبحـانه الله الذي وسعت رحمـه كل شيء
فلمـاذا يا ابن آدم نحزن على الدنيـا ، تكفر بالله ، لا تشكر الله على نعمـه ، لا تسعى لعبـاده ، ولا تسعى لنيل رضاه أبواب التوبـة مفتوحـة ورحمـة الله وسعت كل شيء .فهلم لعبادة الله
| |
|